الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
عبد الله بن عمرو بن حرام تقدم في الأسماء. ذكره الطبراني فيمن أبهم اسمه واستدركه أبو موسى في الكنى من طريقه عن الأعمش عن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون من بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا الحديث والراوي له عن الأعمش حسين بن علي الكندي لا أعرفه ولا أعرف حال جابر والد قيس. سيار بن طلق تقدم في الأسماء. حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال القرآن كله صواب وروى حديثه حرب بن ثابت عن إسحاق بن جارية عن أبيه عن جده ذكره بن منده هكذا الدارقطني في المؤتلف رواية جارية بن إسحاق عن أبيه عن جده أبي الجارية في الصلاة على النجاشي وتبعه بن ماكولا. نفير بن مالك الكندي ويقال الحضرمي تقدم في الأسماء. بفتح أوله بن الضحاك بن خليفة الأنصاري الأشهلي لا يعرف اسمه قال أبو أحمد الحاكم وابن مندة هو أخو ثابت بن الضحاك قال أبو أحمد وتبعه بن عبد البر قال بعضهم له صحبة وقال بعضهم لا صحبة له روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث روى عنه ابنه محمود وقيس بن أبي حازم وشبل بن عوف وعامر الشعبي قال بن أبي حاتم عن أبيه لا أعلم له صحبة قلت أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد وأصحاب السنن وصححه الحاكم وحسنه الترمذي ولفظه فينا نزلت هذه الآية بن سنان بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي مذكور في الصحابة قاله أبو عمر قلت تقدم ذكره في أسلم وسماه أبو عبيد القاسم بن سلام كذلك. أخرج حديثه أبو الشيخ في كتاب العظمة والحاكم في المستدرك من طريق عبد الملك بن قدامة عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن بن عمر قال جاء عمر والصلاة قائمة وثلاثة نفر جلوس أحدهم أبو جحش الليثي فقال قوموا فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام اثنان وأما أبو جحش فقال لا أقوم حتى يأتيني أقوى مني ذراعين فيصرعني حتى يدمي وجهي في التراب ففعل به عمر فذكر الحديث في صفة عباد الملائكة ولفظه فقال النبي صلى الله عليه وسلم اجلس يغني الرب عن صلاة أبي جحش إن لله في سماء الدنيا ملائكة خشوعا لا يرفعون رءوسهم حتى تقوم الساعة وفي الحديث أيضًا إن رضا عمر رحمة وأخرجه أبو نعيم من طريقه وقال الحاكم على شرط البخاري ورده الذهبي بأنه غريب منكر وليس على شرطه قلت وليس في سنده إلا عبد الملك بن قدامة الجمحي وهو مختلف فيه وثقه بن معين والعجلي وضعفه أبو حاتم والنسائي وقال البخاري يعرف وينكر. تقدم في الأسماء. ويقال الجراح قال أبو موسى في الذيل ذكره خليفة بن خياط بلفظ الكنية قلت تقدم في الأسماء. زهير بن صرد الجشمي تقدم في الأسماء. هو هند بن الصامت تقدم. بالتصغير هو جابر بن سليم أو سليم بن جابر الهجيمي تقدم ورجح البخاري الأول. ذكره الأموي في المغازي عن بن إسحاق فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم من ضمام يطلبون سبيهم الذين سباهم زيد بن حارثة وأنشد له في ذلك شعرا. أفلح أخو أبي القعيس والد عائشة رضى الله تعالى عنها من الرضاعة تقدم كناه أبا الجعد بن جريج في روايته عن عطاء عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها. قال البخاري لا أعرف اسمه ولا أعرف له إلا هذا الحديث يعني الذي أخرجه له أصحاب السنن والبغوي وصححه بن خزيمة وابن حبان وغيرهما وهو من الترهيب من ترك صلاة الجمعة الحديث ووقع في بعض طرقه وكانت له صحبة وسماع غيره أدرع وقيل جنادة وقيل عمرو بن بكر يروي عن سلمان الفارسي أيضًا روى عنه عبيدة بن سفيان الحضرمي وكان على قومه في غزوة الفتح قاله بن سعد وقال بن البرقي قتل مع عائشة رضى الله تعالى عنها في وقعة الجمل وقال البغوي سكن المدينة وكانت له دار في بني ضمرة وعزاه لابن سعد وزاد أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه يحشر قومه لغزو الفتح وبعثه أيضًا إلى قومه حين أراد الخروج إلى تبوك يستنفر قومه فخرج إليهم إلى الساحل فنفروا معه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. صاحب الرقيق ذكره بن منده وأخرج من طريق أبي مقاتل حفص بن مسلم عن عبد الله بن عوف عن الحسن أن رجلًا كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيع الرقيق يقال له أبو الجعيجعة قال فذكر الحديث. ويقال الكناني ويقال القاري بتشديد الياء مشهور بكنيته مختلف في اسمه قيل اسمه جندب بن سبع وقيل بن سباع وقيل بن وهب وقيل اسمه جنبد بتقديم النون على الموحدة وقيل حبيب بمهملة مفتوحة وموحدة وهو أرجح الأقوال ذكره محمد بن الربيع الجيزي في الصحابة الذين شهدوا فتح مصر وقال بن سعد وكان بالشام ثم تحول إلى مصر وأخرج الطبراني ما يدل على أنه أسلم أيام الحديبية فأخرج من طريق حجر أبي خلف عن عبد الله بن عوف عن أبي جمعة جنبد بن سبع الأنصاري قال قاتلت النبي صلى الله عليه وسلم أول النهار كافرًا وقاتلت معه آخر النهار مسلمًا وكنا ثلاثة رجال وتسع نسوة وفينا نزلت ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات قلت وقوله الأنصاري لا يصح لأن الأنصار حينئذ لم يبق منهم من يقاتل المسلمين مع قريش وقد أخرج الطبراني أيضًا من طريق صالح بن جبير عن أبي جمعة الكناني حديثًا فهذا أشبه ويحتمل أن يكون أنصاريا بالحلف فقد روينا في الأربعين للنسفي التي وقعت لنا من حديث السلفي متصلة بالسماع من رواية معاوية بن صالح عن صالح بن جبير قال قدم علينا أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاء بن حيوة يومئذ فلما انصرف خرجنا معه لنشيعه فلما أردنا الانصراف قال إن لكم جائزة وحقا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلنا هات يرحمك الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا معاذ عاشر عشرة فقلنا يا رسول الله هل من قول أعظم أجرا منا آمنا بك واتبعناك قال ما يمنعكم ورسول الله بين أظهركم ويأتيكم الوحي من السماء الحديث وله شاهد من طريق أسيد بن عبد الرحمن عن صالح بن جبير بغير إسناده أخرجه أحمد والدارمي وصححه الحاكم وأخرج حديثه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد واختلف فيه على الأوزاعي فقال الأكثر عنه عن أسيد عن خالد بن دريك عن بن محيريز قال قلت لأبي جمعة قال تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح الحديث وقال بن شماسة عن الأوزاعي عن أسيد عن صالح بن محمد حدثني أبو جمعة وروى عنه أيضًا مولاه ولم يسم وصالح بن جبير وعبد الله بن محيريز هو عبد الله بن عوف الرملي وذكره البخاري في فضل من مات بين السبعين إلى الثمانين وأغرب بن حبان فقال في ثقات التابعين أبو جمعة حبيب بن سباع روى عن جماعة من الصحابة. اسمه سنين بمهملة ونونين مصغرًا ذكر البخاري في تصحيحه تعليقا أنه شهد فتح مكة وذكر قصته مع عمر في المنبوذ وأن عريفه شهد عند عمر أنه رجل صالح ووصله مالك وقد تقدمت ترجمته في حرف السين المهملة في الأسماء وقال بعضهم أنه ضمري وسمي بن حبان أباه واقدا وقيل اسم أبيه فرقد وله رواية أيضًا عن أبي بكر وعمر روى عنه الزهري أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وحج معه وخرج معه عام الفتح وقال بن سعد له أحاديث وذكره في الطبقة الأولى من التابعين وكذا قال العجلي إنه تابعي ثقة وفرق البغوي بينه وبين سنين بن واقد كما تقدم في الأسماء. بضم المهملة وفتح المثناة ثم قاف قال أبو سعيد بن يونس شهد فتح مصر وله صحبة وليس له حديث. ذكره مطين والباوردي في الصحابة وأخرجا من طريق النضر بن منصور عن سهل الفزاري عن جندب الفزاري عن أبيه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي أصحابه لم يصافحهم وزاد الباوردي في بعض مغازيه فلقينا قوم قد فاتتهم الصلاة وقال بن أبي حاتم عن أبيه رواته مجهولون وذكره أبو نعيم وأبو موسى من طريق مطين واستدركه بن فتحون. تقدم نسبه في ترجمة والده قيل اسمه عبد الله وكان من السابقين إلى الإسلام وممن عذب بسبب إسلامه ثبت ذكره في صحيح البخاري في قصة الحديبية من طريق معمر عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم فذكر القصة قال وجاء أبو جندل بن سهيل يرسف في قيوده فقال يا معشر المسلمين أرد إلى المشركين وقد جئت مسلمًا ألا ترون إلى ما لقيت وكان قد عذب عذابا شديدًا وكان مجيئه قبل فراغ الكتاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم أجزه لي فامتنع وقال هذا ما أقاضيك عليه فقال إنا لم نقض الكتاب بعد قال فوالله لا أصالحك على شيء أبدا فأخذ سهيل بن عمر وأبوه فرجع به فذكر قصة إسلامه ولحاقه بأبي بصير بساحل البحر وانضم إليهما جماعة لا يدعون لقريش شيئًا إلا أخذوه حتى بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه أن يضمهم إليه وأورده البغوي من طريق عبد الرزاق مطولًا وقد ساقها بن إسحاق عن الزهري مطولة وثبت ذكره في الصحيح في حديث سهل بن سعد أيضًا أنه قال يوم صفين أيها الناس اتهموا رأيكم لقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أرد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لرددته يعني في أمر أبي جندل وذكره أهل المغازي فيمن شهد بدرًا وكان أقبل مع المشركين فانحاز إلى المسلمين ثم أسر بعد ذلك وعذب ليرجع عن دينه ثم لما كان في فتح مكة كان هو الذي استأمن لأبيه ذكر ذلك الواقدي من حديث سهيل قال لما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أغلقت بابي وأرسلت ابني عبد الله أن اطلب لي جوارا من محمد فذكر الحديث في تأمينه إياه واستشهد أبو جندل باليمامة وهو بن ثمان وثلاثين سنة قاله خليفة وابن إسحاق وأبو معشر وغيرهم. مصغرًا بن جندع من عمرو بن مازن ذكره بن منده وأخرج من طريق البلوي عن عمارة بن زيد عن عبد الله بن العلاء عن الزهري سمعت سعيد بن حبان يذكر عن أبي عنفوانة البارقي سمعت أبا جنيد بن جندع المازني يقول قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين غداة هوازن فذكر الحديث والبلوي متروك. ذكره مطين في الصحابة والطبراني عنه وأبو نعيم عنه وأخرج من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن أبي جنيدة الفهري عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سقى عطشان فأرواه فتحت له أبواب الجنة الحديث وأخرجه أبو نعيم وأبو موسى هذه رواية مطين عن محمد بن علي الملطي وقال جابر بن كردي عن يزيد بن هارون عن إسحاق بن خليدة بخاء معجمة ولام ودال ووافقه داود بن الجراح عن أبي غسان عن إسحاق لكن قال بن خليد بلا هاء قال أبو موسى ورواه أبو الشيخ من طريق أخرى فقال بن خليدة عن أبيه عن حذيفة. قال أبو نعيم يعد في المصريين وأخرج من طريق بن وهب عن سعيد بن عبد الرحمن حدثني رجل من الأنصار من بني سلمة عن أبيه عن جده أبي جهاد وكان أبو جهاد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: له ابنه يا أبتاه رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبتموه والله لو رأيته لفعلت وفعلت فقال له أبوه اتق الله وسدد فوالذي نفسي بيده لقد رأيتنا معه ليلة الخندق وهو يقول من يذهب فيأتينا بخبرهم جعله الله رفيقي يوم القيامة فما قام من الناس أحد من صميم ما بهم من الجوع والقر حتى نادى في الثالثة يا حذيفة وأخرجه الدولابي من هذا الوجه. بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي قال البخاري وجماعة اسمه عامر وقيل اسمه عبيد بالضم قاله الزبير بن بكار وابن سعد وقالا إنه من مسلمة الفتح وقال البغوي عن مصعب كان من معمري قريش ومن مشيختهم وحكى بن منده أن أبا عاصم فرق بين أبي جهم بن حذيفة وعبيد بن حذيفة قال الزبير كان من مشيخة قريش وهو أحد الأربعة الذين كانت قريش تأخذ عنهم النسب قال وقال عمي كان من المعمرين حضر بناء الكعبة مرتين حين بنتها قريش وحين بناها بن الزبير وهو أحد الأربعة الذين تولوا دفن عثمان وأخرج البغوي من طريق حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه قال لما أصيب عثمان أرادوا الصلاة عليه فمنعوا فقال أبو الجهم دعوه فقد صلى الله عليه وسلم ورسوله وأخرج بن أبي عاصم في كتاب الحكماء من طريق عبد الله بن الوليد عن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي الجهم قال سمعت أبا الجهم يقول لقد تركت الخمر في الجاهلية وما تركتها إلا خشية على عقلي وما فيها من الفساد وثبت ذكره في الصحيحين من طريق عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت صلى النبي صلى الله عليه وسلم في خميصة لها أعلام فقال اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني بأنبجانية أبي جهم فإنما ألهتني آنفا علن صلاتي وذكر الزبير من وجه آخر مرسلًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بخميصتين سوداوين فلبس إحداهما وبعث الأخرى إلى أبي جهم ثم إنه أرسل إلى أبي جهم في تلك الخميصة وبعث إليه التي لبسها هو ولبس هو التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها أبو جهم لبسات وثبت ذكره في حديث فاطمة بنت قيس لما قالت إن معاوية وأبا جهم خطباني أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وقالوا إنه كان ضرا بالنساء وقال بن سعد كان شديد العارضة وكان عمر يمنعه حتى كف من لسانه وتقدمت له قصة أخرى في ترجمة خالد بن البرصاء وأخرج بن المبارك في الزهد من طريق عمر بن سعيد بن أبي حسين حدثني بن سابط وغيره أن أبا جهم بن حذيفة قال انطلقت يوم اليرموك أطلب بن عمي ومعي شنة من ماء فذكر القصة قال بن سعد مات في آخر خلافة معاوية قلت وما تقدم عن الزبير أنه حضر بناء الكعبة إن ثبت يدل على أنه تأخر إلى أول خلافة بن الزبير ويؤيده ما رواه بن أخي الأصمعي في النوادر عن عمه عن عيسى بن عمر قال وفد أبو جهم على معاوية ثم على يزيد ثم ذكر قصة له مع بن الزبير. بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول بن عامر بن مالك بن النجار الأنصاري وقيل في نسبه غير ذلك فقيل اسمه عبد الله وقيل اسمه الحارث بن الصمة ورجحه بن أبي حاتم ثم ترجمه بن أبي حاتم أيضًا عبد الله بن جهيم أبو جهيم جعله اثنين وقال بن منده أبو جهيم بن الحارث ويقال عبد الله بن جهيم بن الحارث بن الصمة فجعل الحارث بن الصمة جده وما أظنه إلا وهما وتبعه بن الأثير ونسبه إلى الاستيعاب أيضًا وحديث أبي جهيم بن الحارث في الصحيحين وغيرهما من رواية عن مالك عن أبي النضر عن بشر بن سعيد أن زيد بن خالد أرسله إلى أبي جهيم يسأله ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المار بين يدي المصلي ماذا عليه الحديث وقد رواه بن عيينة عن أبي النضر عن بشر قال أرسلني أبو جهيم عبد الله بن جهيم إلى زيد بن خالد وهو مقلوب أخرجه بن ماجة وأخرجه مسلم معلقًا ووصله البخاري وأبو داود والنسائي من طريق الأعرج عن عمير مولى بن عباس قال أقبلت أنا وعبد الله بن يسار حتى دخلنا على أبي جهيم فقال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل فلقيه رجل فسلم عليه الحديث في التيمم قبل رد السلام ورواه بن لهيعة عن عبد الله بن يسار عن أبي جهيم أخرجه أحمد ولأبي جهيم حديث آخر أخرجه أحمد والبغوي من طريق يزيد بن خصيفة عن مسلم بن سعيد مولى بن الحضرمي عن أبي جهيم الأنصاري أن رجلين اختلفا في آية الحديث وفيه إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف وروى عنه أيضًا بشر بن سعيد وأخوه مسلم بن سعيد ويقال بن أخت أبي بن كعب. مر ذكره في الذي قبله وتقدم في العبادلة. بالنون بدل الميم الأنصاري ذكره الثعلبي في تفسير قوله تعالى هو قتادة بن الأعور تقدم في القاف ذكره البغوي. ذكره سيف في الفتوح وقال استعمله خالد بن الوليد على هوازن فيمن استعمله من كماة الصحابة عند دخول العراق واستدركه بن فتحون. غير منسوب جاء عنه ما يدل على أنه ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فأقل أحواله أن يكون من أهل هذا القسم فأخرج بن أبي شيبة من طريق ثابت بن عبيد عن أبي جعفر الأنصاري قال رأيت أبا بكر الصديق ورأسه ولحيته كأنهما جمر الغضا وبه أنه شهد قتل عثمان فذكر قصته وقد فرق أبو أحمد الحاكم بين هذا وبين أبي جعفر الأنصاري الذي روى عن أبي هريرة وهو الظاهر. تقدم نسبه في ترجمة أخيه قبيصة في الأسماء ولهذا أدرك ولما مات رثاه بن همام السلولي قاله بن الكلبي. أحد من استشهد يوم جسر أبو عبيد الثقفي في فتوح العراق وقع ذكره في قصيدة لأبي محجن الثقفي رثى فيها من استشهد يومئذ يقول فيها: وأضحى أبو جبر خليا بيوته ** وقد كان يغشاها الضعاف الأرامل والد سالم قال البخاري وغيره اسمه رافع وقال البغوي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قلت حديثه عن عبد الله بن مسعود عند مسلم في كتاب التوبة في أواخر الصحيح وله أيضًا رواية عن علي بن أبي طالب روى عنه ابنه سالم بن أبي الجعد والشعبي وذكر الحسن بن سفيان في مسنده عنه حديثًا مرسلًا قال حدثنا أحمد بن حنبل حدثنا الحارث بن النعمان عن أبي هريرة الحمصي حدثني علي بن أبي طلحة عن سالم بن أبي الجعد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البر لا يبلى والإثم لا ينسى والذنب لا يفنى قلت والحارث بن النعمان ضعيف وشيخه ما عرفته وقد أخرج المتن أبو نعيم من طريق مكرم بن عبد الرحمن عن محمد بن عبد الملك عن نافع عن بن عمر به وأتم منه ومحمد بن عبد الملك كذبوه. له إدراك وله ذكر في وقعة اليرموك فذكر محمد بن عائذ عن الوليد قال أخبرني شيخ من بني أبي الجعيد عن أبيه أبي الجعيد أنه أشار على المسلمين ببيات الروم فقبلوا منه فبيتوهم فذكر القصة وفيها أنه وقع في الوادي ثمانون ألفًا لا يعرف الآخر ما لقي الأول. له إدراك وقدم على عمر فقال له أعرابي ممن أنت قال أنا ممن أنعم الله عليه بالإسلام وكان معه أبو صفرة والد المهلب ذكره بن الكلبي. بن رباح بن سالم بن غاضرة بن حبيشة بن كعب الخزاعي له إدراك وهو جد كثير بن عبد الرحمن الخزاعي الشاعر المشهور من قبل أمه ذكره بن الكلبي. له إدراك وسمع من بلال ذكره الحاكم أبو أحمد وفرق بينه وبين أبي جندل بن سهيل بن عمرو الماضي ذكره في الأول وأخرج من طريق عبد الله بن عبيد الكلاعي عن مكحول عن الحارث بن معاوية الكندي وأبي جندل بن سهيل قالا سألنا بلالًا مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثه قال الحاكم قال فيه بعض الرواة عن أبي جندل بن سهيل بن عمرو من بني عامر بن لؤي وهو وهم لأن أبا جندل العامري استشهد باليمامة ولم يدركه مكحول ولا روى هو عن بلال وذكر بن عساكر نحو ما ذكر الحاكم أبو أحمد أن الزبير بن بكار فرق بينهما أيضًا والرواية التي في هذه القصة فيها أبو جندل بن سهيل بن عمرو وأخرجها تمام في فوائده. زوج أمامة له إدراك وقع ذكره في حديث عبد الله بن قرط الثمالي أمير حمص لعمر أخرج أبو الشيخ في كتاب النكاح من طريق مسكين بن ميمون المؤذن عن عروة بن رويم أن عبد الله بن قرط الثمالي كان يعس بحمص ذات ليلة وكان عاملا لعمر فمرت به عروس وهم يوقدون النيران بين يديها فضربهم بدرته حتى تفرقوا عن عروسهم فلما أصبح قعد على منبره فحمد الله وأثنى عليه فقال إن أبا جندلة نكح أمامة فصنع لها حثيات من طعام فرحم الله أبا جندلة وصلى على أمامة ولعن الله عروسكم البارحة أوقدوا النيران وتشبهوا بالكفرة والله مطفىء نورهم قال وعبد الله بن قرط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. مخضرم يأتي ذكره في المبهمات والمشهور أنه بن جهراء وقيل اسمه عبد الله. له إدراك وكان عمر يأتمنه يأتي ذكره في ترجمة أبي محجن الثقفي في القسم الأول. فرق بن الأثير بينه وبين والد جبير بن نفير وتبعه الذهبي فقال أبو جبير الكندي له حديث في الوضوء رواه عنه جبير بن نفير وقال أيضًا أبو جبير الحضرمي له حديث وفيه وفادته وهما واحد فإن الحديث المذكور أخرجه الحاكم أبو أحمد في الكنى وابن حبان في صحيحه من طريق معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير أن أبا جبير قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثه وفيه ذكر الوضوء وأنه بدأ بفيه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا تبدأ بفيك وقد مضى في نفير في حرف النون من الأسماء. ذكره الطبري والدولابي في الصحابة وأخرجا من طريق خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق عن أبي الجدعاء مرفوعًا يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم استدركه بن فتحون وهو خطأ نشأ عن حذف وإنما هو عن بن أبي الجدعاء فسقط لفظ بن وحديثه على الصواب في جامع الترمذي وغيره. يأتي في الحاء المهملة على الصواب. ذكره أبو بكر بن أبي علي واستدركه أبو موسى وأخرج من طريق أبي بكر بن أبي عاصم ثم من رواية داود بن مساور عن معقل بن همام سمعت أبا جسرة يقول وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهانا عن الدباء والحنتم والمزفت وهو خطأ نشأ عن تصحيف وإنما هو أبو الخير بخاء معجمة ثم تحتانية وهو الصباحي من عبد القيس وسيأتي على الصواب. روى عنه عبد الله بن عوف الرملي حديثًا وغاير الدولابي في الكنى بينه وبين أبي جمعة بن سبع وهما واحد والحديث الذي ذكره معروف بالأول. بفتحتين ذكره بن عبد البر في آخر حرف الجيم من الكنى وحكاه عن عباس الدوري عن يحيى بن معين قال أبو الجمل صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه هلال بن الحارث كاد يكون بحمص وقد رأيت بها غلامًا من ولده قاله يحيى وقد تعقب بن فتحون وغيره ذلك وقالوا لا خلاف بين أهل العلم أن هلال بن الحارث يكنى أبا الحمراء بالمهملة والراء والمد وليس في الصحابة من يكنى أبا الجمل والوهم فيه من أبي عمر لا من عباس والموجود في تاريخ بن معين رواية عباس بالمهملة والراء وهكذا رواه أبو بشر الدولابي ومحمد بن مخلد وأحمد بن شاهين والد أبي حفص وأبو سعيد بن الأعرابي وغيرهم كلهم عن عباس الدوري وقد ذكره أبو عمر على الصواب في الحاء المهملة فقال أبو الحمراء اسمه هلال وله فيه وهم آخر فإنه قال في الأسماء هلال بن الحمراء فجعل كنيته اسم أبيه. ذكره الذهبي في التجريد وعزاه لأبي موسى فإنه أخرج من طريق محمد بن الحسن بن النقاش المقري قال حدثنا الحسين بن إدريس حدثنا خالد بن هياج حدثنا أبي حدثنا سفيان هو الثوري عن منصور عن فضيل بن عمرو عن أبي العالية عن أبي جهيمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في مجلسه بأخرة سبحانك اللهم وبحمدك الحديث قال أبو موسى رواه الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي بن كعب ورواه جرير عن فضيل بن عمرو عن زياد بن الحصين عن معاوية قلت كذا فيه وإنما هو عن أبي العالية لا عن معاوية فقد ذكر بن أبي حاتم في العلل عن أبيه أن زياد بن الحصين رواه عن أبي العالية مرسلًا وزياد بن الحصين يكنى أبا جهيمة وهو الذي روى هذا الحديث عن أبي العالية وقوله في الأول عن أبي العالية عن أبي بن كعب خطأ وإنما هو عن أبي العالية عن رافع بن خديج كما أخرجه الحاكم في المستدرك وذكر رافع بن خديج فيه مع ذلك خطأ والصواب مرسل كما قال بن أبي حاتم عن أبيه وقد رواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن الثوري بالسند الأول لكن لم يجاوز به أبا العالية وأبو نعيم من المتقنين بخلاف غيره وبالله التوفيق. ذكره الطبري في الصحابة واستدركه بن فتحون. حجازي قال الترمذي وابن حبان وابن السكن له صحبة وزاد الترمذي بعد أن أخرج حديثه وهو في تزويج الأكفاء إذا جاءكم من ترضون دينه الحديث لا أعرف له غيره وأورد أبو داود حديثه في المراسيل فهو عنده تابعي ونقل بن أبي حاتم عن أبي زرعة قال لا أعرف له صحبة ولا أعرف له إلا هذا الحديث وزعم بن قانع أن اسمه عقيل بن مقرن وقد بينت وهمه في ترجمة عقيل المذكور روى عنه محمد وسعيد ابنا عبيد. ذكره الدولابي في الصحابة من كتاب الكنى ولم يذكر له حديثًا. هو نوفل. هو غرفة نزل مصر. أخو سهيل هو سعد الأنصاري. هو عبد الله بن السائب المخزومي. هو عياش بن أبي ربيعة المخزومي تقدموا كلهم في الأسماء. ذكره موسى بن عقبة عن بن شهاب فيمن شهد بدرًا. ذكره بن أبي عاصم وتبعه أبو بكر بن أبي علي وروى من طريق سليمان بن عبيد عن القاسم بن يحيى عنه في هذه الآية هو صخر بن عيلة تقدم في الأسماء. والد قيس وقيل اسمه عوف وقيل عبد عوف أخرج حديثه البخاري في الأدب المفرد وأبو داود وصححه وابن خزيمة وابن حبان والحاكم كلهم من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن أبيه أنه جاء والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقام في الشمس فأمر به فتحول إلى الظل قال محمد بن سعد قتل أبو حازم بصفين. ذكره أبو نعيم في الصحابة وأخرج من طريق قيس بن الربيع عن أبان بن عبد الله البجلي عن كريمة بنت أبي حازم عن أبيه قال اختصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان في ولد فقضى به لأحدهما. من بني بياضة ذكره البغوي وغيره في الصحابة وأخرج هو وإسحاق بن راهويه في مسنده والحسن بن سفيان وغيرهم عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي وأخرج البغوي وأبو داود في المراسيل من طريق شمر بن عطية عن أبي حازم قال: كان للنبي صلى الله عليه وسلم نطع يستظل به من الغنيمة فذكر الحديث وأخرج النسائي حديثه الأول من طرق قال في بعضها عن أبي حازم مولى الأنصار وفي بعضها مولى الغفارين وفي بعضها عن أبي حازم التمار عن البياضي والرجل الذي من بني بياضة اسمه عبد الله بن جابر وقيل فروة بن عمرو وأما التمار فهو تابعي مولى أبي رهم الغفاري وقال الآجري قلت لأبي داود أبو حازم حدث عنه محمد بن إبراهيم قال هو الرجل الذي من بني بياضة وقيل إنهما اثنان التمار هو مولى أبي رهم الغفاري وإن البياضي هو مولى الأنصاري والله أعلم. ذكره البغوي وابن الجارود والباوردي وابن حبان في الصحابة وقال الذهلي لا أدري له صحبة أم لا وقال البغوي لم ينسب وقال بن مندة له ذكر في الصحابة وأخرج هو والبغوي من طريق شعبة عن خالد الحذاء عن أبي هنيدة عن أبي حاضر قال ألا أعلمك كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة اللهم نحن عبادك وأنت خلقتنا وأنت ربنا وإليك معادنا وفي رواية البغوي أنه صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة ثم قال ألا أخبركم فذكره وقال فيه أنت خلقتنا ونحن عبادك والباقي مثله. بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري أخو سهيل بن عمرو من السابقين إلى الإسلام ذكره بن إسحاق فيمن هاجر إلى الحبشة. يأتي في أبي حماد. وقع ذكره في الصحيح من رواية الزهري عن أنس عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبي حبة البدري عقب حديث الزهري عن أنس عن أبي ذر في الإسراء وروى عنه أيضًا عمار بن أبي عمار وحديثه عنه في مسند بن أبي شيبة وأحمد وصححه الحاكم وصرح بسماعه عنه وعلي هذا فهو غير الذي ذكر بن إسحاق أنه استشهد بأحد وله في الطبراني حديث آخر من رواية عبد الله بن عمرو بن عثمان عنه وسنده قوي إلا أن عبد الله بن عمرو بن عثمان لم يدركه وقال أبو حاتم اسمه عامر بن عبد عمرو بن عمير بن ثابت وقال أبو عمر يقال بالموحدة وبالنون وبالياء والصواب بالموحدة وقيل اسمه عامر وقيل مالك وبالنون ذكره موسى بن عقبة وابن أبي خيثمة وأنكر الواقدي أن يكون في البدريين من يكنى أبا حبة بالموحدة وقد ذكر بن إسحاق في البدريين أبا حبة من بني ثعلبة بن عمرو بن عوف وكان أخا سعد بن خيثمة لأمه ووافقه أبو معشر وقال بن سعد لم نجد في نسب الأنصار في ولد عمرو بن عمير بن ثابت بن كلفة بن ثعلبة أحدًا يقال له أبو حبة وقال الواقدي في الأنصار من يكنى أبا حبة اثنان أحدهما أبو حبة بن غزية بن عمرو المازني من بني مازن بن النجار لم يشهد بدرًا والآخر أبو حبة بن عبد عمرو شهد صفين مع علي وليس هو من أهل بدر وجزم عبد الله بن محمد بن عمارة أن الذي شهد بدرًا يكنى أبا حنة بالنون بدل الموحدة قال واسمه ثابت بن النعمان بن أمية أخو أبي الصباح لأمه ونقل العسكري عن الجهمي قال أبو حبة الأنصاري اثنان أحدهما عمرو بن غزية وهو الأكبر والآخر يزيد بن غزية وهو الأصغر وقال وابن الكلبي يقوله بالنون. بن عطية بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري المازني قال موسى بن عقبة وابن إسحاق وغيرهما شهدا أحدًا واستشهد باليمامة وادعى الطبري أن اسمه زيد وقد خلطه غير واحد بالذي قبله وفرق بينهما غير واحد قال أبو عمر هذا خزرجي وذاك أوسي وهذا لم يشهد بدرًا وذاك شهدها والله أعلم. جد الهرماس بن حبيب ذكره الدولابي في الكنى وسماه إسحاق بن راهويه ثعلبة وقد تقدم في الأسماء. يجتمع مع أبي بن كعب في عبيد قال بن الكلبي شهد بدرًا وقال أبو عمر ذكر في الصحابة ولا أعرفه. تقدم ذكره في ولده حبيب في الأسماء. روى عنه بن الشاعر وهو مجهول كذا في التجريد. استدركه يحيى بن عبد الوهاب بن منده على جده وقال إنه ممن شهد أحدا. والد سهل اسمه عبد الله ويقال عامر بن ساعدة بن عامر بن عدي الحارثي تقدم نسبه في ترجمة ولده قال البخاري في التاريخ قال لي إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن صدقة حدثني محمد بن يحيى بن سهل بن أبي حثمة عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا حثمة خارصا وأخرجه الدارقطني من طريق أخرى عن محمد بن صدقة فزاد في آخره فجاء رجل فقال يا رسول الله إن أبا حثمة زاد علي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بن عمك يشكوك فقال يا رسول الله لقد تركت له خرفة أهله وذكر الواقدي عن محمد بن يحيى بن سهل عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد من رجل يدلنا على الطريق يخرجنا على القوم من قرب فقال أبو حثمة أنا فكان دليله حتى أخرجه على القوم وقال الواقدي كان أبو بكر وعمر وعثمان يبعثونه على الخرص ومات في أول ولاية معاوية وقد ذكر بن إسحاق في السيرة هذه القصة لكن قال في صاحبها إنه أبو خيثمة بمعجمة ثم مثناة تحتانية ثم فوقانية وذكر اليعمري أنه وهم وأن الصواب أنه أبو حثمة والد سهل ولم يأت على الجزم بذلك دليل إلا قول بن عبد البر ليس في الصحابة أبو حثمة سوى الجعفي والسالمي وفي هذا الحصر نظر. أخو أبي جهم قال بن السكن له صحبة وهو من مسلمة الفتح. اسمه عبد الله بن عبد بن عامر وقيل جعد بن عبد تقدم في الأسماء. والد الحجاج بن الحجاج تقدم في الأسماء ذكره البغوي وقال سكن المدينة. والد عبد الله تقدم حديثه في ترجمة ولده وقد تقدم في حرف النون من الأسماء في ترجمة ناجية وله حديثه آخر عند البخاري في الأدب المفرد وقيل اسمه سلامة بن عمير بن أبي سلامة بن سعد بن مسآب بكسر الميم وسكون المهملة بعدها همزة ممدودة وآخره موحدة ضبطه أبو علي الجياني وقيل اسمه عبد مكبر بغير إضافة قاله أحمد وقيل عبيد مصغر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه ابنه عم حمل بن بشر بن حدرد ومحمد بن إبراهيم التيمي ذكره العسكري ووقع في تهذيب المزي أن بن سعد أرخ وفاته سنة إحدى وسبعين وتعقبه مغلطاي بأن بن سعد إنما ترجم عبد الله بن أبي حدرد وساق نسبه ثم أرخه وزاد وهو بن إحدى وثمانين وكذا أرخه خليفة ويحيى بن بكير وغيرهما. هو الحكم بن حزم الكلفي تقدم في الأسماء. اسمه البراء ذكره بن عبد البر وقال لا أعرفه. يأتي في أبي حديرة. هو عبد الله بن حذافة بن قيس تقدم. قال معاوية اسمه مهشم وقيل هشيم وقيل هاشم وقيل قيس كان من السابقين إلى الإسلام وهاجر الهجرتين وصلى إلى القبلتين قال بن إسحاق أسلم بعد ثلاثة وأربعين إنسانا وتقدم له ذكر في ترجمة سالم مولى أبي حذيفة وثبت ذكره في الصحيحين في قصة سالم من طريق الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن أبا حذيفة بن عتبة كان ممن شهد بدرًا يكنى سالما قالوا كان طوالًا حسن الوجه استشهد يوم اليمامة وهو بن ست وخمسين سنة. من ولد غياث بن مالك شهد بيعة الرضوان قاله المدائني استدركه بن فتحون. بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري العقيلي قال بن الكلبي كان فارسًا في الجاهلية ثم أسلم ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم وسأل أن قومه لا يعشروا ولا يحشروا فأجابه إلى ذلك وفي شرح السيرة للقطب أنه عرض عليه الإسلام فأبى ثم أسلم بعد ذلك. روى عنه أبو ليلى تقدم بيانه في حريز في الأسماء. بزيادة هاء في آخره قاله المستغفري له صحبة وذكره البخاري في الكنى المفردة وأورد له من طريق هشيم عن أبي إسحاق الكوفي وهو الشيباني عن أبي حريزة قال قال عبد الله بن سلام يا رسول الله نجدك في الكتب قائما عند العرش محمرة وجنتاك خجلا مما أحدثت أمتك من بعدك وأورد أبو أحمد الحاكم هذا الحديث في ترجمة أبي حريز الذي قبل هذا والراجح أنه غيره. شهد ماعز بن مالك تقدم ذكره في ترجمة حريش ولده. جد صالح بن حسان قال بن مندة له صحبة روى حديثه مجالد عن صالح بن حسان عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج عليهم. ويقال أبو حسن ويقال أبو حسين مولى بني نوفل قال عبد بن حميد حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن بن المنكدر حدثني أبو حسان مولى بني نوفل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر وأخرج بن مندة من طريق عباس الدوري عن يعقوب بهذا السند فقال حدثني أبو حسين مولى بني نوفل وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن بن عباس فقال حدثنا أبو حسن وقد روى الزهري عن أبي حسن مولى بني نوفل عن بن عباس حديثًا ونوفل منسوب إلى ولائه هو بن الحارث بن عبد المطلب فإنه مولى بني عبد الله بن الحارث بن نوفل فإن يكن كذلك فهو تابعي ويحتمل أن يكون منسوبا لنوفل بن عبد مناف ففيهم جد عثمان بن سعيد بن أبي حسين. علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمي تقدم في الأسماء. ثم المازني جد يحيى بن عمارة بن أبي حسن مشهور بكنيته واسمه تميم بن عمرو وقيل بن عبد عمرو وقيل بن عبد قيس بن مخرمة بن الحارث بن ثعلبة بن مازن قال بن سكن بدري له صحبة وساق من طريق حسين بن عبد الله الهاشمي حدثنا عمرو بن يحيى بن عمارة بن أبي حسن عن أبيه عن جده أبي حسن وكان عقبيا بدريا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا ومعه نفر من أصحابه فقام رجل ونسي نعليه فأخذهما آخر فوضعهما تحته فجاء الرجل فقال نعلى فقال القوم ما رأيناهما فقال الرجل أنا أخذتهما وكنت ألعب فقال النبي صلى الله عليه وسلم فكيف بروعة المؤمن قالها ثلاثًا وأخرج عبد الله بن أحمد في زيادات المسند من طريق الدراوردي حدثني عمرو بن يحيى عن يحيى بن عمارة عن أبيه قال دخلت الأسواق فأخذت دبسيين وأمهما ترشرس عليهما فدخل على أبو حسن فضربني وقال ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرم ما بين لابتي المدينة وأخرجه الطبراني من طريق محمد بن فليح عن عمرو بن يحيى أخصر من هذا وقال فيه إذا دخل أبو حسن صاحب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث قال الذهبي بقي إلى زمن علي بن أبي طالب. تقدم في الأسماء. مولى بني نوفل تقدم في أبي حسان. بالتصغير تقدم فيه أيضا. بفتح أوله وسكون المعجمة بعدها راء ذكر قصة لأبي بكر الصديق مع صهيب أخرجها بن أبي شيبة من طريق أبي الضحى عن مسروق قال مر صهيب بأبي بكر فأعرض عنه فقال مالك أعرضت عني أبلغك شيء تكرهه قال لا والله إلا رؤيا رأيتها لك كرهتها قال وما رأيت قال رأيت يدك مغلولة إلى عنقك على باب رجل من الأنصار يقال له أبو الحشر فقال أبو بكر نعم ما رأيت جمع لي ديني إلى يوم الحشر. ذكر بن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه من تمر خيبر واختلف في ضبطه فقيل بكسر الصاد المهملة وقيل بالضاد المعجمة. اسمه لقمان تقدم في الأسماء. ذكره بن منده وقال روى حديثه نعيم عن عمه عن أبيه. ذكره البغوي وذكر أن الواقدي أخرج عن عن عبد الله بن يحيى عن عمر بن الحكم عن جابر قال قدم أبو حصين السلمي بذهب من معدن فأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكر حديثًا طويلًا. وقع ذكره في كتاب أحكام القرآن لإسماعيل القاضي من طريق أسباط بن نصر عن السدي أسنده إلى رجل من قومه أن أبا الحصين كان له ابنان فقدم تجار من الشام إلى المدينة فتنصرا ولحقا معهم بالشام فأتى أبو الحصين النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال لا إكراه في الدين ولم يؤمر يومئذ بقتال فوجد أبو الحصين في نفسه فنزلت عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضى الله تعالى عنه تقدم. زوج فاطمة بنت قيس وقيل أبو عمرو بن حفص بن المغيرة وسيأتي في العين. تقدم. تقدم في الحكم بن سفيان. ذكره المدائني في من استشهد مع أبي عبيد يوم الجسر ويقال لذلك اليوم يوم جسر الناطف قال المدائني أصيب يومئذ من ثقيف ثلاثمائة رجل مع أمير الجيش أبي عبيد كان منهم ثمانون رجلًا قد خضبوا الشيب فذكره واستدركه بن فتحون. جد بهز بن حكيم هو معاوية بن حيدة تقدم. أحد الإخوة اسمه عقيل تقدم. جد القعقاع بن حكيم ذكره البغوي في الصحابة وساق من طريق بن سمعان عن المقبري عن القعقاع بن حكيم عن جده وكان في حجر عائشة رضى الله تعالى عنها قال فقلت لها سلي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في النعلين وهو يطأ بهما على الآثار فقال إن التراب لهما طهور قال البغوي لم أجده إلا عند بن سمعان وهو واهي الحديث. ويقال حكيم أبو يزيد حديثه في النصيحة تقدم في الأسماء. قال الباوردي له صحبة وحديثه عند الحمصيين وأخرج هو وابن السكن والطبراني من طريق ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال زعم أبو حكيم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو لم ينزل على أمتي إلا سورة الكهف لكفاهم وله ذكر في أثر موقوف أخرجه عبد الرزاق من طريق عبد الله بن مرداس قال جاءني رجل يسألني فقلت عليك بعبد الله بن مسعود أو بأبي حكيم المزني فذكر قصة في صيام الجنب وأخرجه الطبراني أيضًا وهذا يدل على أنه كان مشهورا بالفتيا. ويقال أبو حكيمة عمرو بن ثعلبة تقدم في الأسماء. مولى العباس بن عبد المطلب ذكره الفاكهي في كتاب مكة من طريق بن جريج قال جاء مولى العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنا أبو مرة مولى العباس قال بل أنت أبو حلوة. باللام اسمه معاذ بن الحارث الأنصاري القاري تقدم ذكره. ذكره البغوي ولم يخرج له شيئًا وذكره أبو موسى وساق من طريق أبي الشيخ حديثًا من رواية بن لهيعة عن واهب بن عبد الله عن عقبة بن عامر وأبي حماد أو أبي حامد الأنصاري صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من وجد مؤمنا على خطيئة فسترها كانت له كموؤدة أحياها قلت أبو حماد كنيته عقبة بن عامر فلولا قوله صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتثنية لجاز أن الواو سقطت. عقبة بن عامر الجهني مشهور تقدم. ذكره البغوي في الصحابة وقال رأيت بعض من ألف في الصحابة ذكره ولا أعرف له اسما ولا سمعت له خبرا انتهى وقد ذكره بن الجارود في الصحابة أيضًا وأخرج له من طريق بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن الحارث بن أبي بكر عن أبيه عن حمامة عن أبيه حديثًا. مولى النبي صلى الله عليه وسلم اسمه هلال بن الحارث ويقال بن ظفر نقله بن عيسى في تاريخ حمص تقدم في الأسماء قال البخاري يقال له صحبة ولا يصح حديثه. شهد بدرًا وأحدًا ويقال له مولى عفراء ويقال مولى الحارث بن رفاعة. أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهور تقدم في الأسماء. الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم ابنك حمزة تقدم في حمزة من القسم الثاني من الحاء المهملة. الصحابي المشهور اسمه عبد الرحمن بن سعد ويقال عبد الرحمن بن عمرو بن سعد وقيل المنذر بن سعد بن المنذر وقيل اسم جده مالك وقيل هو عمرو بن سعد بن المنذر بن سعد بن خالد بن ثعلبة بن عمرو ويقال إنه عم سهل بن سعد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أحاديث وله ذكر معه في الصحيحين روى عنه ولد ولده سعيد بن المنذر بن أبي حميد وجابر الصحابي وعباس بن سهل بن سعد وعبد الملك بن سعيد بن سويد وعمرو بن سليم وعروة ومحمد بن عمرو بن عطاء وغيرهم قال خليفة وابن سعد وغيرهما شهد أحدًا وما بعده وقال الواقدي توفي في آخر خلافة معاوية أو أول خلافة يزيد بن معاوية. أو أبو حميدة على الشك ذكره البلاذري في الصحابة وأخرج حديثه الإمام أحمد في مسنده في تضاعيف حديث أبي حميد الساعدي قال أحمد حدثنا حسن بن موسى وأبو كامل قالا حدثنا زهير عن عبد الله بن عيسى عن موسى بن عبد بن يزيد عن أبي حميد أو أبي حميدة شك زهير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها الحديث واستدركه بن فتحون والظاهر أنه غير الساعدي إذ لو كان هو لم يشك زهير بن معاوية فيه. اسمه معبد بن عباد تقدم. ذكره بن السكن والعثماني وغيرهما في الصحابة وقال بن حبان له صحبة وأخرج بن السكن والطبراني في مسند الشاميين من طريق نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ عن بن عائذ عن غضيف بن الحارث حدثني أبو حميضة المزني قال حضرنا طعامًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يشتغل بحديث رجل أو أمرأة فجعلنا نأكل ونقصر في الأكل فأقبل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فأكل معنا ثم قال كلوا كما يأكل المؤمنون فأخذ لقمة عظيمة ثم قال هكذا لقما خمسًا أو ستا إن كان مع ذلك شيء وإلا شرب وقام قال بن السكن لم أجد له من الرواية إلا هذا. ذكره بن سعد في الصحابة وقال قيل له لا تسأل الإمارة كذا في التجريد. بالنون كذا يقوله الواقدي وقد مضى قبل. أخو أبي حبة بن غزية بالموحدة ذكره بن أبي خيثمة ونقلته من خط مغلطاي. يقال اسمه مالك بن عامر أو بن عمير تقدم. اسمه عبد الله بن حوالة تقدم. تقدم في ترجمة حيان غير منسوب من حرف الحاء المهملة من الأسماء. أو الحضرمي جد رجاء بن حيوة ذكره أبو نعيم وأسند عن الطبراني بسند له عن خارجة بن مصعب عن رجاء بن حيوة عن أبيه عن جده أن جارية مرت على النبي صلى الله عليه وسلم وهي تحج فقال لمن هذه قالوا لفلان قال أيطؤها قالوا نعم قال وكيف يصنع بولده أيدعيه وليس به بولد أو يستعبده وهو يعدو في سمعه وبصره ولقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره. اسمه حابس تقدم في الأسماء. خال. ويقال الجذامي أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وشهد خطبة عمر بالجابية ذكره بن عساكر وأخرج قصته من طريق يعقوب بن سفيان عن سعيد بن عقبة عن بن لهيعة عن يزيد بن حبيب أن أبا الخير حدثه أن عبد العزيز بن نبهان سأل كريب بن أبرهة أحضرت خطبة عمر قال لا قال فبعث إلى سفيان بن وهب فقال قال عمر فحمد الله وأثنى عليه وقال إني أقسم هذا المال على من أفاء الله عليه بالعدل إلا هذين الحيين من لخم وجذام فقام إليه أبو حديرة فقال أنشدك الله في العدل يا عمر فقال القصة وأخرجها مسدد في مسنده الكبير وأبو عبيد في الأطول من رواية عبد الحميد بن جعفر عن يزيد عن سفيان بن وهب نحوه. كان ممن ثبت على الإسلام وفيه يقول بن المطرح الحنفي يخاطب أبا بكر الصديق رضى الله تعالى عنه: لسنا نغرك من حنيفة أنهم ** والراقصات إلى منى كفار غيري وغير أبي الحصين عامر ** وابن السفين قد نشا أبرار ذكره وثيمة في كتاب الردة واستدركه بن فتحون. بفتح أوله والنون والمد وهمزة قبل الهاء بن أبي أزيهر الدوسي له إدراك وكان قتل أبي ازيهر بعد وقعه بدر في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ولأبي حناءة هذا بنت تسمى سمية تزوجها مجاشع بن مسعود وهي صاحبة القصة مع نصر بن حجاج. ذكره الذهبي في التجريد وغاير بينه وبين جد الهرماس وهما واحد وقد عزاه في كل من الترجمتين لتخريج أبي موسى ولم أره في الذيل إلا موضع واحد. استدركه أبو موسى وإنما هو بالخاء المعجمة والنون كما سيأتي بيانه وقد ذكره بن منده على الصواب. ذكره بن منده في الحاء المهملة والصواب بالمعجمة وسيأتي. ذكره الذهبي في التجريد فقال كذاب ادعى الصحبة ولا وجود له تفرد منه علي بن عون شيخ روى عنه صدر الدين بن حمويه الجويني والمؤيد محمد بن علي الحلبي فهو كذاب وقال في الميزان أبو الحسن بن نوفل الراعي قال حملت النبي صلى الله عليه وسلم ليلة انشق القمر قال علي بن عون لقيته بتركسان بعد الستمائة. ذكره بعضهم في الصحابة وهو خطأ نشأ عن تصحيف وأسند من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا حسنة الخزاعي صاحب البدن أخبره أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما يعطب من البدن قال الحافظ صالح جزرة صحفه أبو ضمرة تصحيفا عجيبا وذلك أنه كان فيه أن ناجية الخزاعي فزيدت ألف قبل ناجية ومدت الجيم فصارت أبا حسنة وقد تقدم الحديث على الصواب في الأسماء في حرف النون. ذكره المستغفري في الصحابة وهو خطأ نشأ عن تصحيف وانقلاب فإنه أورد من طريق شعبة عن المغيرة بن عبد الله قال جلست إلى أبي حفصة فذكر حديث الرقوب والصواب أبو خصفة بفتح المعجمة وتقديم الصاد على الفاء وفتحها وسيأتي في الخاء المعجمة إن شاء الله تعالى. ذكره البغوي وقال لا أعلم روى حديثه إلا عطاء بن السائب ثم أورد من طريق حماد بن يزيد عن أبيه قلت وكنية هذا الصحابي أبو يزيد وسيأتي واضحا في حرف الياء الأخيرة ولا يلزم من أن ابنه يسمى حكيما أن يكنى هو أبا حكيم ولم يقع في رواية البغوي ولا غيره إلا مكنى أبا يزيد فذكره في حرف الحاء من الكنى وهم. بفتح أوله وسكون التحتانية بعدها مهملة مفتوحة ثم راء اسمه أنس بن رافع تقدم في الأسماء. قال أبو موسى أورده أبو بكر بن أبي علي وأورد له حديثًا فصحف الأسم والنسبة معا وقال وإنما هو أبو خيرة بخاء معجمة ثم راء والصباحي بموحدة بعد الصاد وبلا موحدة بعد الألف وسيأتي في الخاء المعجمة على الصواب. ذكره الذهبي في التجريد وقال اسمه الهيثم بن الربيع قال بن ناصر له صحبة انتهى ولا أعرف له في ذلك سلفا بل لا صحبة لأبي حية ولا رؤية ولا إدراك قال المرزباني في معجم الشعراء وكانت بأبي حية لوثة واختلاط كان ينزل البصرة وهو شاعر راجز مقصد كان أبو عمرو بن العلاء يقدمه وأدرك أيام هشام بن عبد الملك وبقي إلى أيام المنصور ثم المهدي ورثي المنصور لما مات وهو القائل: إلا حي من أهل الحبيب المغانيا ** لبس البلي لما لبسن اللياليا إذا ما تقاضى المرء يوم وليلة ** تقاضاه شيء لا يمل التقاضيا وعده محمد بن سلام الجمحي في طبقات الشعراء في طبقة بشار بن برد ودونه وقال أبو الفرح الأصبهاني أبو حية الهيثم بن ربيع بن زرارة بن كثير بن جناب بن كعب بن مالك بن عامر بن نمير بن عامر بن صعصعة النميري شاعر مجيد متقدم من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية وكان فصيحًا راجزا مقصدا من ساكني البصرة وكان أهوج جبانا بخيلا كذابا معروفا بجميع ذلك قلت لعل مستند من عدة في الصحابة قول من وصفه بأنه مخضرم وهو مستند باطل فإن المخضرم الذي يذكره بعضهم في الصحابة هو الذي أدرك الجاهلية والإسلام والمخضرم أيضًا من أدرك الدولتين الأموية والعباسية فأبو حية من القسم الثاني لا من القسم الأول وقال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا محمد بن سلام الجمحي قال: كان لأبي حية سيف يسميه لعاب المنية لا فرق بينه وبين الخشبة وكان أجبن الناس فحدثني جار له قال دخل بيته ليلة كلب فسمع حسه فظنه لصا فأشرفت عليه وقد انتضى سيفه لعاب المنية وهو يقول أيها المغتر بنا والمجتري علينا بئس والله ما اخترت لنفسك خير قليل وسيف صقيل أخرج بالعوف عنك قبل أن أدخل بالعقوبة عليك يقول هذا كله وهو واقف في وسط الدار فبينما هو كذلك إذ خرج الكلب فقال الحمد لله الذي مسخك كلبا وكفانا حربا وقال أبو محمد بن قتيبة كان أبو حية النميري من أكذب الناس فحدث يومًا أنه يخرج إلى الصحراء فيدعو الغربان فتقع حوله فيأخذ منها ما شاء فقيل له يا أبا حية أرأيت إن أخرجناك إلى الصحراء يومًا فدعوت الغربان فلم تأت ماذا نصنع بك قال أبعدها الله إذا قال وحدث يومًا قال عن لي ظبي فرميته فراغ عن سهمي فعارضه السهم فراغه فعارضه فما زال والله يروغ ويعارضه حتى صرعه وأسندها المبرد عن بن أبي جبيرة قال: كان أبو حية النميري أكذب الناس وكان يروي عن الفرزدق فسمعته يومًا يقول عن لي ظبي فرميته فراغ فذكر نحوه وقال الرقاشي عن الأصمعي وفد أبو حية النميري على أبي جعفر المنصور وقد امتدحه وهجا بني حسن فوصله بشيء دون ما أمل فصار إلى الحيرة فشرب عند خمارة واشترى منها شنة فذكر له معها قصة قبيحة وقال بن قتيبة لقي بن مناذر أبا حية النميري فقال له أنشدني بعض شعرك فأنشده فقال ما هذا أهذا شعر فقال أبو حية وأي عيب فيه ما فيه عيب إلا أنك سمعته وقال أبو عبيد البكري في شرح أمالي القالي أبو حية النميري شاعر إسلامي أدرك أواخر دولة بني أمية وأول دولة بني العباس ومات في آخر خلافة المنصور قلت وما تقدم عن المرزباني أنه رثى المنصور يقتضي أنه عاش إلى خلافة المهدي كما قال وحكى المرزباني أن سلمة بن عياش العامري الشاعر قال لأبي حية النميري أتدري ما يقول الناس قال وما يقولون قال يزعمون أني أشعر منك فقال إنا لله هلك الناس وذكرها المرزباني أيضًا فقال حدث من غير وجه عن سلمة بن عياش العامري من شعراء البصرة محمد بن سليمان بن علي قال قلت لأبي حية فذكر مثله قلت وكانت إمارة محمد بن سليمان من قبل المهدي فمن بعده وذلك في عشر السنين ومائة وبعد ذلك فهذه أقوال الأخباريين تظافرت على أن أبا حية لا صحبة له ولا إدراك فهو المعتمد والله أعلم. عمرو بن قيس الخزرجي البدري تقدم في الأسماء. حكيم بن حزام الأسدي. يزيد بن أبي سفيان الأموي تقدما. ذكره أبو أحمد الحاكم عن البخاري وكذا المستغفري وقال صحابي وحديثه عند الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبي خالد وكانت له صحبة قال وفدنا على عمر بن الخطاب ففضل أهل الشام في الجائزة علينا أخرجه بن أبي شيبة واستدركه أبو موسى. بن مخلد بن عامر بن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جثم الأنصاري الزرقي ذكره بن إسحاق وغيره فيمن شهد بدرًا والعقبة وغير ذلك من المشاهد وذكر الواقدي من طريق ضمرة بن سعيد أن أبا خالد الزرقي جرح باليمامة جراحات فانتقضت عليه في خلافة عمر فمات. من بني الحارث بن سعد ذكره بن شاهين في الصحابة وساق من طريق إبراهيم بن بكير البلوي عن بثير بموحدة ثم مثلثة مصغرًا بن أبي قسيمة السلامي بتشديد اللام أخبرني أبو خالد الحارثي من بني الحارث بن سعد قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرًا فوجدته يتجهز إلى تبوك فخرجنا معه حتى جئنا الحجر من أرض ثمود فنهانا أن ندخل بيوتهم وأن ننتفع بشيء من مياههم فذكر الحديث بطوله وفيه أنه أتى إلى الحي بعد أن صلى الظهر مهجرا فوجد أصحابه عنده فقال ما زلتم تبكونه بعد وكان ماؤه نزرا لا يملأ الإداوة قال نسمي ذلك المكان تبوكا ثم استخرج مشقصا من كنانته فقال انزل فاغرسه وسم الله فنزل فغرسه فجاش عليه الماء وفي هذه القصة قال إبراهيم بن بكير جاءنا أبو عقال رجل من جذام كان يقال إنه من الأبدال فقال دلوني على هذه البركة التي جاء إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حسى لا يملأ الإداوة فدعا الله فبجسها فخرجنا به حتى وقف عليها فقال نعم هي هي والله إن ماء أنبطه جبرائيل وبرك فيه محمد صلى الله عليه وسلم لعظيم البركة قال فلم تزل على ذلك حتى بعث عمر بن الخطاب بن عريض اليهودي فطواها قلت وفي سند هذا الحديث من لا نعرفه. جد محمد بن خالد أورده البغوي في الكنى وأورد من طريق أبي المليح عن محمد بن خالد السلمي عن جده وكانت له صحبة فذكر حديثًا وقيل اسمه زيد وقد تقدم بيان ذلك في الأسماء وسماه بن منده اللجلاج كما تقدم ولم أره في شيء من الروايات سمي في غير ما ذكرت. جد خالد بن معدان كذا أورده الحسن السمرقندي في الصحابة ولم يخرج له شيئًا قاله أبو موسى. والد خالد روى ابنه خالد بن أبي خالد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الطاعون ذكره في التجريد وقال له شيء. له صحبة عداده في أهل الشام روى عنه عبد الله بن محيريز قوله هكذا ذكره بن منده مختصرًا وأورده بن السكن من طريق ثور بن يزيد عن عبد الله بن محيريز عن أبي خداش رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول المسلمون شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار وسيأتي في القسم الأخير ما قد يقدح في ثبوت هذه اللفظة وهي قوله رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. بالراء هو حدرد بن أبي حدرد الأسلمي تقدم في الأسماء. ذكره البغوي في الصحابة وأخرج بن المقري عن حيوة عن الوليد بن أبي الوليد أن عمران بن أبي أنس حدثه عن أبي خراش السلمي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه كذا وقع عنده السلمي وإنما هو الأسلمي كذا رواه بن وهب عن حيوة ويقال إنه حدرد بن أبي حدرد المذكور قبله. تقدم في صيفي في الصاد المهملة. نزل حمص حديثه عند كثير بن مرة ذكره في التجريد. أحد بني الحارث بن سعد هذيم العذري حديثه عند الزهري عن بن أبي خزامة عن أبيه واسم أبي خزامة يعمر سماه مسلم وغيره قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت رقي نرقى بها وأدوية نتداوى بها الحديث ووقع في الكنى لمسلم أبو خزامة بن يعمر وكذا قال يعقوب بن سفيان وقواه البيهقي وسماه من طريق أخرى زيد بن الحارث وقال أبو عمر ذكره بعضهم في الصحابة لحديث أخطأ فيه راوية عن الزهري وهو تابعي كأنه جنح إلى تقوية قول من قال عن أبي خزامة عن أبيه قال بن فتحون أخرج حديثه الباوردي والطبري من طريق بن قتيبة كما قال مسلم وكذا أخرجه الطبراني أيضًا من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري وقيل عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه ورجحها بن عبد البر وستأتي الإشارة إليها في المبهمات وقد تقدم في الأسماء في خزامة وفي الحارث بن سعد وفي سعد هذيم بيان خطأ جميع من سماه كذلك. رفاعة بن عرابة الجهني كناه خليفة بن خياط وقد تقدم في الأسماء. ذكره بن إسحاق فيمن شهد بدرًا وذكره بن حبان في الصحابة لكن وجدته في النسخة التي بخط الحافظ أبي علي العسكري بياء بدل الألف قال أبو خزيمة وما أظنه إلا من فساد النسخة التي نقل منها. ذكر العدوي أنه شهد أحدًا وقيل يربوع اسمه وقد تقدم في الأسماء. بفتحات روى علي بن عبد الله المديني وعبدة بن عبد الله الصفار وغيرهما عن وهب بن جرير عن شعبة عن ميسرة بن عبد الله الجعفي قال جلست إلى أبي خصفة فقال قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون ما الصعلوك قلنا الذي لا مال له قال الصعلوك الذي له المال لم يقدم منه شيئًا قالها ثلاثًا وفي رواية عنده السؤال عن الرقوب وغير ذلك. بالتصغير ذكره الطبراني في الصحابة وأخرج من طريق يزيد بن عبد الملك النوفلي عن يزيد بن خصيفة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال التمسوا الخير عند حسان الوجوه وبه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا خرج أحدكم من بيته فليقل لا حول ولا قوة إلا بالله قلت ويزيد ضعيف وقال العلائي شيخ شيوخنا في كتاب الوشى إن كان يزيد بن خصيفة هذا هو يزيد بن عبد الله بن خصيفة الثقة المشهور الراوي عن السائب بن يزيد فلا أعرف لأبيه ذكرًا في أسماء الرواة ولا لجده خصيفة ذكرًا في الصحابة إن كان غيره فلا أعرفه ولا أباه ولا جده قلت هو المشهور فقد ذكر المزي في التهذيب يزيد بن عبد الملك في الرواة عنه وذكر أن اسم والد خصيفة عبد الله بن يزيد وقيل هو خصيفة بن يزيد وعلي هذا فصحابي هذا الحديث هو خصيفة وقد ذكر المزي في ترجمة يزيد بن عبد الله بن خصيفة أن اسم والد خصيفة يزيد وقيل عبد الله بن يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي. قال أبو عمر له صحبة ولا يوقف له على اسم روى عنه حديث واحد في الوتر من رواية أبي ثوير بن أبي فاختة وتعقبه بن فتحون بأن الصواب روى عنه ثوير وقال البغوي سكن الكوفة وقال أبو أحمد الحاكم ذكره إبراهيم بن عبد الله الخزاعي فيمن غلبت عليهم الكنى من الصحابة وأخرج بن السكن وابن أبي خيثمة والبغوي وعبد الله بن أحمد في كتاب السنة له والطبراني من طريق إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة سمعت رجلًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له أبو الخطاب وسئل عن الوتر فقال أحب إلي أن أوتر إذ أصلي إلى نصف الليل إن الله يهبط إلى السماء الدنيا في الساعة السابعة فيقول هل من داع الحديث وفي آخره فإذا طلع الفجر ارتفع وفي رواية أبي أحمد الزبيري عن الطبراني أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوتر ولم يرفعه غيره. هو السائب بن خلاد تقدم في الأسماء. هو عبد الرحمن بن زهير تقدم. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهدا في الدنيا الحديث وعنه أبو فروة الجزري وقيل بينهما أبو مريم ثم قال البخاري هذا أولى وأخرجه البزار من طريق أبي فروة عن أبي خلاد وكانت له صحبة قال إنما أدخلناه في المسند لقوله وكانت له صحبة مع أنه لم يقل رأيت ولا سمعت انتهى وقد أخرجه بن أبي عاصم من هذا الوجه فقال في سياقه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم لكن وقع عنده عن أبي خالد والصواب عن أبي خلاد بتقديم اللام الثقيلة وزعم بن مندة أنه الذي قبله فأخرجه بن ماجة وقال يقال اسمه عبد الرحمن بن زهير. خادم النبي صلى الله عليه وسلم ذكر له الزمخشري في ربيع الأبرار حديثًا مرفوعًا إذا مدح المنافق اهتز العرش وغضب الرب ذكره بغير إسناد وأظنه سقط منه ذكر أنس. ويقال أبو خليدة ويقال أبو جنيدة تقدم في الجيم. هو معبد بن عباد بن قشير الأنصاري تقدم في الأسماء. خالد بن عبد العزيز الخزاعي تقدم في الأسماء. لا يعرف اسمه قال بن السكن مخرج حديثه عن أهل بيته حديثه عند أبي بكر بن عمرو بن عبد الرحمن كذا ذكره عمرو بفتح العين والصواب عمر بضمها وهو بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر من شيوخ مالك وبين أبي بكر وبين أبي خنيس راو آخر وقال الحاكم أبو أحمد له صحبة وأخرج من طريق الذهلي عن عبد الله بن رجاء عن سعيد بن سلمة عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة أنه سمع أبو خنيس الغفاري يقول خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة تهامة حتى إذا كنا بعسفان جاءه أصحابه فقال يا رسول الله جهدنا الجوع فائذن لنا في الظهر نأكله الحديث في إشارة عمر بجمع الأزواد ووقوع البركة ثم ارتحلوا فأمطروا ونزلوا فشربوا من ماء السماء وهم بالكراع فخطبهم فأقبل ثلاثة نفر فجلس اثنان وذهب الثالث معرضا فقال ألا أخبركم عن النفر الثلاثة الحديث قال الذهلي أبو بكر هذا هو بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر من شيوخ مالك قلت كذا نسبه بن أبي عاصم والدولابي في روايتيهما عن شيخين آخرين عن عبد الله بن رجاء وسند الحديث حسن وقد سمعناه بعلو في الثاني من أمالي المحاملي رواية الأصبهانيين وشاهده في الصحيحين وله شاهد آخر عنه عند الحاكم عن أنس. هو عبد الرحمن بن أبي سبرة تقدم. وقع ذكره في حديث كعب بن مالك الطويل في قصة توبته وفيه فلما كان بتبوك إذا شخص يزول به السراب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كن أبا خيثمة فإذا هو أبو خيثمة وقد قال الواقدي إن اسم أبي خيثمة هذا عبد الله بن خيثمة وإنه شهد أحدًا وبقي إلى خلافة يزيد بن معاوية. اسمه مالك بن قيس قيل هو أحد من تصدق بصاع فلمزه المنافقون وذكر بن الكلبي أنه السالمي الذي قبله وأن اسمه مالك بن قيس لا عبد الله بن خيثمة فالله أعلم. تقدم التنبيه عليه في الحاء المهملة ومن قال إن الصواب إنه أبو حتمة بمهملة ثم مثناة فوقية إن الأمر فيه على الاحتمال والله أعلم. هو الجفشيش تقدم في الأسماء. ثم الصباحي نسبة إلى صباح بضم المهملة وتخفيف الموحدة وآخره جاء مهملة بن لكيز بن أفصي بطن من عبد القيس أخرج البخاري في التاريخ مختصرًا وخليفة والدولابي والطبراني وأبو أحمد الحاكم من طريق داود بن المساور عن مقاتل بن همام عن أبي خيرة الصباحي قال كنت في الوفد الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس فزودنا الأراك نستاك به فقلنا يا رسول الله عندنا الجريد ولكن نقبل كرامتك وعطيتك فقال اللهم اغفر لعبد القيس أسلموا طائعين غير مكرهين إذ قعد قوم لم يسلموا إلا حرابا موتورين لفظ الطبراني وفي رواية الدولابي كنا أربعين رجلًا وأخرجه الخطيب في المؤتلف وقال لا أعلم أحدًا سماه. أفرده الأشيري عن الصباحي وذكر له حديثًا وقد أخرجه الطبراني لكن أورده في ترجمة الصباحي وعندي أنه غيره قال عبد الله بن هشام بن حسان بن يزيد بن أبي خيرة حدثنا أبي عن أبيه عن أبي خيرة قال كانت لي إبل أحمل عليها فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وشهدت خيبر أو قال حنينًا فكنا نحمل لهم الماء على إبلنا الحديث وفيه فدعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة ودعا لولدي. خال. هو خويلد بن مرة تقدم في الأسماء. له إدراك فذكر أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة ذي الرمة الشاعر من طريق محمد بن الحجاج التميمي قال حججت فلما صرت بمران جئت إلى خرقاء صاحبة ذي الرمة فسلمت عليها فانتسبت لها فقالت أنت بن الحجاج بن عمرو بن زيد قلت نعم قالت رحم الله أباك عاجلته المنية من أين أقبلت فقلت حججت قالت إن حجك ناقص أما سمعت قول عمك ذي الرمة: تمام الحج أن تقف المطايا ** على خرقاء واضعة اللثام قال وكانت قاعدة بفناء البيت كأنها قائمة من طولها بيضاء شهلاء ضخمة فسألتها عن سنها فقالت لا أدري إلا أني أدركت شمر بن ذي الجوشن حين قتل الحسين وأنا جارية صغيرة وكان أبي قد أدرك الجاهلية وحمل فيها حملات. أدرك الجاهلية وروى عنه محرز مولى أبي هريرة قصة جرت له مع رفقة له عند قبر حاتم الطائي رويناها في مكارم الأخلاق للخرائطي من طريق هشام بن الكلبي عن أبي مسكين عن جعفر بن محمد بن الوليد مولى أبي عذرة عن محرز بن أبي هريرة قال مر نفر عبد القيس بقبر حاتم فنزلوا قريبًا منه فقام إليه بعضهم فضرب قبره برجله وهو يقول أقر فلما ناموا قام الرجل المذكور فزعا فقال رأيت حاتما الطائي فأنشدني: أبا الخيبري وأنت امرؤ ** ظلوم العشيرة شتامها أتيت بصحبك تبغي القرى ** لدى حفرة صخب هامها وتبغي لي الذنب عند المبيت ** وعندك طي وأنعامها فإنا سنشبع أضيافنا ** وتأتي المطي فنعتامها فإذا ناقته قد عقرت فنحروها وقالوا لقد قرانا حاتم حيا وميتًا فلما أصبحوا أردفوا صاحبهم فإذا برجل ينوه بهم وهو راكب على جمل يقود آخر فقال أيكم أبو الخيبري فقال أنا قال إن حاتما أتاني في النوم فأخبرني أنه قرى أصحابك ناقتك وأمرني أن أحملك فهذا جمل فاركبه وذكرها أبو الفرج الأصبهاني في ترجمة حاتم الطائي من الوجه المذكور وساقه من طريق هشام بن الكلبي حدثنا أبو مسكين عن جعفر بن محمد بن الوليد عن أبيه والوليد جده مولى أبي هريرة سمعت محرز بن أبي هريرة يقول كان رجل يقال له أبو الخيبري مر في نفر من قومه بقبر حاتم فبات أبو الخيبري ليلته ينادي به أقرأ ضيافك فذكره وفيه فساروا ما شاء الله ثم نظروا إلى راكب فإذا هو عدي بن حاتم فقال إن حاتما جاءني في النوم وأنه قرى راحلتك وقال في ذلك أبياتًا رددها علي حتى حفظتها منه فذكرها وفيه وقد أمرني أن أحملك على بعير فركبه وذهبوا. استدركه أبو موسى وقال ذكره أبو بكر بن أبي علي وأورده من طريق أبي فروة سمعت أبا مريم سمعت أبا خالد الكندي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا رأيتم الرجل قد أعطى الزهادة في الدنيا الحديث وهذا حديث أبي خلاد الرعيني فوقع الوهم في كنيته ونسبه. له صحبة روى عنه أبو عثمان قال كنا في غزوة فنزل الناس منزلا فقطعوا الطريق ونصبوا الحبال على العلاء فلما رأى ما صنعوا قال سبحان الله لقد غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوات فسمعته يقول المسلمون شركاء في ثلاث الماء والنار والكلأ هكذا ذكر بن منده وأما أبو عمر فقال أبو خداش الشرعبي هو حبان بن زيد شامي لا يصح له صحبة وذكره بعضهم في الصحابة وأشار إلى الحديث وساق قال ورواه يزيد بن هارون وغيره عن حريز بن عثمان عن أبي خداش وسماه بعضهم حبان بن زيد الشرعبي وزاد عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال وهذا هو الصحيح لا قول من قال عن أبي خداش عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد روى أبو خداش هذا عن عمرو بن العاص قلت وقد رواه أبو اليمان عن حريز بن عثمان عن حبان يكنى أبا خداش أن شيخا من شرعب نزل بأرض الروم فذكر الحديث وهذا موافق لقول بن عبد البر وقد عاب بن الأثير على بن مندة جعله هذا رجلين أحدهما السلمي وهو الذي مضى في القسم الأول والثاني الشرعبي قال وحد أبو عمر بين الذي روى عنه أبو عثمان والذي روى عنه بن محيريز وهو الصواب وفرق بينهما بن منده ومن تبعه فقال جعل الأول شيخا من شرعب والآخر لخميا ولو عرف أن شرعب بطن من لخم لفعل كما فعل أبو عمر قلت لم يغاير بينهما من أجل شرعب ولخم وإنما غاير بينهما لأن الشرعبي ظهر من الروايات الأخرى أنه حبان بن زيد وهو بكسر أوله وتشديد الموحدة شامي تابعي معروف لا صحبة له وإنما روى عن بعض الصحابة وأرسل شيئًا فهو غير الصحابي الذي يقال له أبو خالد السلمي وإنما اتحد الحديث الذي روياه وقد رواه عمرو بن علي الفلاس عن يحيى القطان عن ثور بن زيد عن حريز عن أبي خداش عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أو قال ثلاث غزوات قال عمرو بن علي فسألت عنه معاذ بن معاذ فحدثني به عن حريز بن عثمان عن حبان بن زيد الشرعبي عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمرو علينا يزيد بن هارون فحدثنا به عن حريز أخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق الفلاس ثم أخرجه من طريق إسماعيل بن رجاء الزبيدي عن حريز عن أبي خداش عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه أبو داود في السنن عاليا عن علي بن الجعد عن حريز عن حبان عن رجل من قرن وعن مسدد عن عيسى بن يونس عن حريز عن أبي خداش عن رجل من المهاجرين فوضح بهذا أن أبا خداش اسمه حبان بن زيد الشرعبي وهو تابعي لا صحابي وأنه حدث به عن صحابي غير مسمى واختلف في نسبته فقيل شرعبي وقيل قرني وقيل غير ذلك. حبان بن زيد ذكره بعضهم في الصحابة وهو شامي ولا يصح له صحبة قاله بن عبد البر وهو كما قال. قال الذهبي أورد له بقي بن مخلد حديثًا قلت وذكره بن منده في الصحابة وهو خطأ فإنه أخرج من طريق أبي نعيم عن عبد السلام بن حرب عن إسحاق بن أبي فروة عن أبي الخير عن أبي خراش الرعيني قال أسلمت وعندي أختان فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال طلق أيتهما شئت قلت وقع في السند نقص وتحريف فقد أخرجه بن أبي شيبة عن عبد السلام بن حرب على الصواب فقال عن إسحاق عن أبي وهب الجيشاني عن أبي خراش عن الديلمي وهو فيروز والحديث معروف به والقصة مشهورة له وقد أخرجه بن ماجة في السنن عن أبي بكر بن أبي شيبة بهذا وأخرجه أبو أحمد الحاكم في الكنى من طريق الحسين بن سنان الحراني عن عبد السلام بن حرب فسقط من سند بن منده أبو وهب وأثبت أبا الخير عوض الجيشاني وسقط منه أيضًا الصحابي وأورد بن منده في ترجمة الرعيني رواية عمران بن عبد الله عن أبي خراش عن فضالة بن عبيد وهو وهم أيضًا فقد فرق البخاري وأبو أحمد الحاكم بين الراوي عن فضالة فلم يقولًا إنه رعيني وبين الرعيني ويؤيده قول بن يونس في تاريخ مصر لا يعرف لأبي خراش ولا لعمران الراوي عنه غير هذا الحديث. خادم النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الزمخشري في ربيع الأبرار عن أبي خلف خادم النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا مدح الفاسق اهتز العرش وغضب الرب وهكذا وقع عنده بغير إسناد وقد سقط منه أنس والحديث المذكور عند أبي على من طريق واهية عن أبي خلف الأعمى عن أنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج بن ماجة لأبي خلف عن أنس حديثًا آخر.
|